سر استخدام الرقم 9 في تسعير المنتجات زي السلع الخدمات.. ليه لما السعر بيكون
Table of Contents
7.99 ج
أو 101.99 ج
أو حتى 99999 ج
بيخلينا نشتري؟
رقم 9 بيحيرك؟
كتير بنشوف الأرقام اللي فوق دي في الاسواق وأونلاين وفي محلات اللبس وفي معارض العربيات ويمكن اسعار العقارات كمان، واحتمال في رحلات سبيس إكس للفضاء ذات الأسعار والارقام المليونية…
ومن المعروف ان استعمال رقم 9 منتشر جدًا في التسعير، في تسعير المنتجات من سلع وخدمات وفي كل شيء تقريبًا، من الإبرة للصاروخ.
كتير من الناس بيقول لك مانا بشوف ال 9999 على انها 10000، طيب ليه الباعة والتجار والمسوقين واصحاب الأعمال مصممين على الحركة دي، هل قصدهم يحيرونا ولا فاهمين إننا مش فاهمينهم ولا ايه؟
رقم 9 مش بيحيرك، ده بيسيطرك!
فيه دراسات كتير اتعملت على تأثير الرقم 9 على نفسية وسلوك المستهلكين، ومنها دراسة تمت في كلية الاقتصاد في جامعة إيموري إلى وبينت إن ما بين %60 الى 95% من معروضات محلات البقالة بيتم عرضها ويبرز فيها الرقم 9 في خانة الآحاد وده بيجعله مهيمن او مسيطر على حساب الارقام الباقية اللي من 0 لحد 9، ومش البقالات بس، ده حتى ممكن تلاقي مطور عقاري عارض شقة او فيلا او شاليه بسعر 999999 بدل ما يقول مليون!
فهل هي مليون ولا تسعمية تسعة وتسعين وكسور!
الدراسة بتقول كمان إن فعلًا كتير من المستهلكين بيقربوا الرقم المكتوب قدامهم فعلا وبصورة سريعة، ولكن المثير حقًا إن حوالي 84% من المستهلكين بيكون عندهم احساس ان المنتجات اللي سعرها بينتهي بالرقم 9 ارخص او اقل سعرًا من المنتجات اللي سعرها آخره أصفار او تلاتات او خمسات، رقم 5 بيضحكك؟
وتُرجع الدراسة ذلك إلى أن المستهلك يشعر بأنه هو من قام برفع سعر السلعة عقليا بينما هو ليس مرتفعا بنفس الدرجة، بما يجعله – رغم إدراكه بأن هذا ليس حقيقيا – يقبل على شراء المنتجات التي تنتهي برقم 9 أكثر من غيره من المنتجات.
%30 من المستهلكين بيشوشوف ان مبلغ 2.99 دولار كأرقام كأنه دولارين فقط ومش تلات دولارات (2 مش 3)!
لأن عقلهم بيهمل تمامًا الفلوس الفكة اللي جنب رقم 2..
تسعير المنتجات برقم 9.. تأثيرات مزدوجة ونتائج مضاعفة
الاحصائيات بتؤكد ان مبيعات السلع اللي في محلات التجزئة retail في امريكا بترتفع بنسبة 14% بسبب وجود الارقام اللي نهايتها الرقم 9 عن باقي السلع اللي محطوط عليها ارقام مختلفة غير التسعة، ويستمر الجمهور في الوقوع في المصيدة كلما نصبت لهم!
المتاجر بتتعمد تخلي السعر في العروض الترويجية والخصومات محتوية على الرقم 9 في نهايتها، يعني هنا تأثير مضاعف على العميل والمستهلك، عرض وتخفيضات، ورقم 9 كمان!
التسعة أكبر ولا العشرة! سؤال يسأله كل مسوق عند تسعير المنتجات واجابته عند كل مشتري!
جامعة شيكاغو في امريكا عملت مرة دراسة لطيفة جدًا، وحطوا اسعار على موديل حذاء معين، مرة عملوا سعره 34 ومره 39 ومرة 43، تخيلوا المبيعات كانت اكتر عند انهي سعر؟
عند سعر 39 مش 34 اللي هو ارخص ومفروض يزود الطلب على الشراء زي ما قاعدة مرونة السعر بتقول في كتب الاقتصاد.
ولو لاحظنا ودققنا، هنلاقي ان الباعة والتجار والمسوقوا بيستفيدوا من قوة الرقم 9 بقوة في باستمرار من التسعير بالرقم 9، وهيستمروا في تطبيق هذه الاستراتيجية ويخاطبوا بيها اللاوعي عند الأشخاص وليس عقلهم الواعي، وتعتبر دورية سيكولوجي توداي إن اللي بينجو من التأثير ده هو اللي بيدرك قد ايه إن التاجر بييأثر على ارادته وبيدفعه بدون وعي لاتخاذ قرار لا ارادي طول الوقت وهو بيتسوق، هم فقط من يدركون مدى عمق محاولة التأثير على إرادتهم ودفعهم لاتخاذ قرارات لا إرادية بشكل مستمر.
المصادر:
هارفارد بزنس ريفيوhttps://hbr.org/2003/09/mind-your-pricing-cues.
دورية «سيكولوجي توداي، دراسة لجامعة شيكاغو.
https://www.psychologytoday.com/us/blog/priceless/201001/does-9-just-sound-cheap
لو عجبكم المقال هكون سعيد لو شاركتوه على فيس بوك وتويتر ولينكد إن، ولو عندكم تعليقات أو أسئلة بكون سعيد جدًا أرد عليها في التعليقات، ولو حابين نتكلم في موضوع معين في التسويق أو البزنس أو الديجيتال ماركتنج أو التسويق بالمحتوى قولولي عليه في الكومنتات..
أطيب المنى
تامر المغازي