/صور المازوخية التسويقية عند ماما دهب وبلبن… عندما يتحول التسويق الى متعة غريبة من العذاب
يتم تعريف التسويق في أبسط تعريفاته بأنه اشباع احتياجات العميل مع تحقيق الربح
وبالتالي فأي حد بيقدم خدمة او بضاعة او حتى سلعة للعميل
فهو بيحاول دايما يرضي الزبون
يشبع احتياجات العميل
يحل له مشاكله
وممكن يدلعه
بس إنه يعذبه!
فده الجديد وده الغريب وده اللي بقيت بشوفه
وانتم كمان كتير قوي حوالينا وخصوصا في مصر
فيلا بينا نعرف قصة وكمان صور المازوخية التسويقية في مصر
ما هو يعني انا مش هتنقط لوحدي.
معروف طبعا إننا في عالم التسويق ولما بنيجي ننفذ خطة التسويق
بتُستخدم استراتيجيات كتير لجذب الزبائن وزيادة المبيعات
ابسطها لما يقف البياع وينادي ويهلل
قرررب قررب
وتعال بص
والطفها لما يقدم لك بياع الايس كريم مع عرض اكروباتي شيق ومضحك قبل ما تستلم الكون في ايديك
او ان محل الحلويات يقدم لك عينة مجانية تدوقها من منتجاته وانت داخل عندهم المحل
او ان محل القهوة يطحن البن طازجا باستمرار فريحة القهوة تشدك وتخليك تدخل تشربها من عندهم
واشهرها تقليبة تقلية الملوخية وصبها من حلة لحلة في مطاعم قصر الكبابجي والمطالعم الشبيهة
بس اغربها الحقيقة اللي بيحصل حاليا من بعض البراندات والعلامات التجارية في مصر
او من يقود فريق التسويق عندهم مش فارقة
المهم اللي بيحصل لأن النتيجة واحدة
ان العملاء بيتعرضوا لسوء معاملة أو تجارب غير مُرضية
انا وانت وهي وهو بنستغربها
لكن واضح واكيد ان فيه ناس حبيتش الموضوع قوي
طيب قبل ما نعرف اشكال وصور المازوخية التسويقية
زي ما عرفنا يعني ايه تسويق تعالوا نعرف اولا يعني ايه مازوخية
فالمازوخية Masochism هي حصول الفرد على المتعة عند تلقي التعذيب الجسدي أو النفسي.
طيب ما تيجوا سوا نعرف صور المازوخية التسويقية المختلفة:
الطوابير الطويلة
إنّ الانتظار لساعاتٍ طويلة للحصول على خدمة أو منتج قد يُثير غضب البعض، لكنّه قد
يجذب آخرين بدافع الفضول أو الشعور بأنّ المنتج يستحقّ العناء.
سوء المعاملة:
قد تلجأ بعض الشركات إلى تجاهل العملاء أو تقديم خدمة سيئة بشكلٍ مُتعمّد
ممّا قد يُثير استياء البعض لكنّه قد يُغري آخرين بشعور “التحدّي” أو “الانتصار”
عند الحصول على الخدمة في النهاية.
الأسعار المُبالغ
فيها: قد تُحدّد بعض الشركات أسعارًا مُبالغًا فيها لمنتجاتها أو خدماتها، ممّا قد
يُثير استياء البعض، لكنّه قد يُضفي شعورًا بالفخامة أو التميّز على من يقتنيها.
لعلّ أشهر الأمثلة على المازوخية التسويقية في مصر محلات بلبن:
اشتهرت هذه المحلات بمنتجاتها ذات الجودة العالية، لكنّها اشتهرت أيضًا بطوابيرها الطويلة
في كل الفروع وفي كل الأوقات وعند طلب كل الأوردرات والأطباق والوجبات
يعني مش بييجي في ذهن المنتظرين ساعات او دقائق طويلة هو ايه اللي يخليني استنى كل ده
ما الحاجة في البيت بتعمل لي 10 ابطاق رز بلبن واتنين ام علي بدون انتظار ولا طوابير
وطبعا مطعم ماما دهب: وهو المطعم اللي اكتسب شهرة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي
بسبب أسلوب صاحبته الخطابي الفريد في التعامل مع الزبائن فمبتبقاش قادر تعرف
هو أنا جاي آكل ولا جاي أسمع محاضرة تنمية بشرية ولا ايه!
لماذا يلجأ بعض العملاء إلى المازوخية التسويقية؟
وهو الأمر اللي بنشوفه بالظبط مع اللي بيتلذذ بالوقوف في طابور بلبن للحصول على طبق رز بلبن
او يسمع محاضرة مطولة في آداب انتظار دورك في الحصول على أوردرات ماما دهب في وسط البلد
وده له أصول علمية وعملية
مش عارف بلبن وماما دهب دارسينه ولا لا
بس هم بيطبقوا اللي مكتوب في الكتب
الفكرة هنا بقى هل البراندات
والمسوقين بس هم اللي بيسعوا ورا الموضوع ولا العملاء كمان
ممكن يكونوا بيحبوا المازوخية التسويقية دون حتى أن يدروا!
الاجابة اه
بعض العملاء ممكن يجنحوا إلى المازوخية التسويقية لأسبابٍ نفسية أو اجتماعية
اول الاسباب دي البحث عن التحدّي
عارف انت الانجاز وانك تحس بمتعة الفوز ولذة الانتصار
نشوة الحصول على وجبة او أكلة دونا عن باقي الناس
وعارف انت طبعا
لو اتحطت صورة سيلفي او اتعمل فيديو
لايف او اتعمل ريفيو بس مش من بتوع علي بيلا
طبعا بتكون بطل ونجم عالسوشيال ميديا
ويمكن تطلع ترند المغامر الذي فاز بوجبة ماما دهب بعد ست محاضرات
أو المتمرد الذي أكل أم علي بعد ست ساعات
تاني سبب ممكن يكون
الرغبة في الشعور بالتميّز فبعض الناس يحب يشتري حاجات غالية او نادرة كنوع من التعبير عن
الانتماء لمكانة ما او التميز في عيون الاخرين والحصول على اعجابهم حتى لو كان
بإنه بيخسر او حتى يضر نفسه زي الفيلم اللي بطله كان سايب نفسه يتم
اتهامه في جريمة قتل ماعملهاش عشان يتشهر
اما آخر سبب هنتكلم فيه
هو التأثر بالتجارب السابقة فبعض الناس
بيحبوا يجربوا تجاربٍ سلبية مُتشابهة كنوعٍ من “التعذيب الذاتي” أو الشعور بأنّهم يستحقّون المعاناة.
وده اللي ممكن يكون اصحاب صور المازوخية التسويقية المختلفة من السادة رواد الأعمال وأصحاب المطاعم
والمحلات الوارد ذكرها واللي نسينا حتى اسمها بيلعبوا عليه
وممكن يكون مسبب لهم النجاح اللي بيتمنوه او حتى اللي ماحلموش بيه المشكلة ان الظاهرة دي بتتوسع وبتنتشر وتتمدد
والواحد خايف انها
تبقى هي اداة التسويق الوحيدة اللي هيستخدماها المسوقون في خططهم التسويقية
وننسى بقى الاعلانات
والتسويق الشخصي والبيع الشخصي واستخدام العلاقات العامة وغيرها من ادوات الترويج
قل لنا انت في
التعليقات
ايه رأيك في ظاهرة
المازوخية التسويقية
ولو عندك تجارب مع
براندات او انشطة تجارية تانية بتعمل زي ماما دهب وبلبن
قل لنا عليها هي كمان
في التعليقات
والى اللقاء في مقال
قادم عن الشحاتة الالكترونية
تامر المغازي